معاني وشرح قصيدة الانتفاضة
الأحد ديسمبر 27, 2009 6:22 pm
معنى:
خوذة: غطاء يوضع على رأس المقاتل...
هرواة(غلطة مطبعية و هي اصلا (هراوة): عصا..جمعها(هراوي , هراوى...
ضراوه:الشوق و الحنين و الولع...
الدامي: (و الله ما انتبهت للأبله و هي تقول المعنى بس سمعت) يقطر دم...
يضج: ينزعج ...
عصب: كل جزء في الجسم..
مبرم: نافد .لا مفر منه. محكم..
بركم:الأمان..
لوثة: الحمق و الهيج...
سفر:الكتاب...
المبهم: غير واضح...
مستحكم: مسيطر, متمكن...
المخيم: المقصود في القصيدة الذين لجوا الى الدول المجاورة لفلسطين...
يصيح: يصرخ...
الثاكل: من فقد الولد أو الحبيب...
الميتم: من فقد والده او أبويه(الوالدين)..
بكارة: (الباكورة): أول ما يدرك من الثمن...
هذا الشرح يبته من كتاب (صدمة الحجارة )
المهم هذا هو الشرح:
طفل رائع ، ذلك هو الفلسطيني الصغير الذي خرج من عباءة الثورة الفلسطينية متسلحاً بحجارة الأرض ، باحثاً لنفسه عن مكان في وطنه ، وباحثاً لوطنه عن مكان في العالم .. كان الدور قد وصل إليه ، إلى هذا الطفل الرائع بعد أن قامت كل الأجيال الفلسطينية بأدوارها كاملة غير منقوصة ، وبعد أن أدرك الجميع – وهم في اللحظات الفاصلة بين أن يكونوا أو لا يكونوا – أن على كل فلسطيني ، صغيراً كان أو كبيراً ، طفلاً أو شيخاً ، امرأة أو رجلاً ، مقيماً أو مهاجراً ، أن يتحمل مسئوليته كاملة في سبيل استرجاع أرض فلسطين وفي استرداد الحق السليب ، وعلى الجميع دون استثناء الانخراط في الممارسة الثورية الشاملة لكي يعلم البعيد قبل القريب أن شعب فلسطين قد قبل التحدي ولن يتراجع .
هكذا خرج الطفل الفلسطيني إلى الشارع ليواجه العنف الشرير بصدره الناحل وبسلاحه البسيط المقلاع والحجر ، ولكي يخلق بالممارسة الثورية اليومية مفردات حركة تحد جديدة هي الانتفاضة ، ولكي يعيد إلى مفردات الفن بعامه والشعر بخاصة حرارة الصدق وحرارة التفاعل الطبيعي مع التطور المنطقي للأحداث ، بعد أن فشلت الكلمة وفشل اللون والصوت في تحريك العفوية الوطنية للإنسان العربي ، وبعد أن ظهر الإبداع في اغلب نماذجه هشاً ومريباً ، وكأنه يصدر عن الفراغ.
لقد تمكن الطفل الفلسطيني الرائع أن يضع – وعلى نحو رفيع – النموذج الأصيل والمبتكر للشعر والفن وان يجدد علاقات التواصل بين الإنسان العربي وأشكال التعبير كما أثبت هذا الطفل الرائع أن الحيوية لكي تعود إلى الكلمات لا بد أن تكون قد عادت أولاً إلى الحياة والى الواقع الذي اصبح مسرحاً للتشاؤم والعبث واللاجدوى.
أليس في هذا التناقض الحاد وحده ما يوقظ المشاعر الخامدة ويؤسس تجربة إبداعية عربية جديدة تساعد على إطلاق مخيلة الشعراء والفنانين وترغمهم على الاقتراب من المواقع الصحيحة ، حيث يكون للمادة المبدعة حيز مشروع في حياة الناس وفي أحلامهم وأطروحاتهم وإذا كان السياسيون يتحدثون منذ فترة عن مدرسة الحجارة في النضال الوطني الفلسطيني وعن إمكانية امتداد هذه المدرسة إلى مواقع أخرى من الوطن العربي ومن العالم ، فإن الناقد العربي يحلم منذ الأيام الأولى لقيام الانتفاضة بمدرسة الحجارة في الأدب ، بأنواعه المختلفة : الشعر والقصة والمسرحية.
إن حديثنا عن الانتفاضة ينبغي ألا يظل أسير الكتابات الصحفية والإذاعية ، ومن صالحنا وصالح الانتفاضة أن تتجسد روحياً وثقافياً من خلال الأنشطة ذات العلاقة الوثيقة بالفنون والآداب ، وان يستغل الكتاب والدارسون كل ما في وسائل التعبير الأولى من قدرة على اختراق السلبية القومية وإعطاء هذا الحدث العظيم المكانة الأولى من الاهتمام .. ومن هنا فلا عذر لأولئك الذين يلوذون بالصمت ، أولئك الذين يبررون صمتهم بالعجز عن الكتابة الابداعية المتميزة . فالإبداع المتميز مطلوب ، والإبداع المتوسط المستوى مقبول ، ولسنا في مجال المنافسة أو السباق ، وإنما نحن في فترة زمنية حاسمة من الصراع العربي الصهيوني الذي يعاستغفر الله العظيم نفسه على الأشكال الإبداعية العربية حيث ينفي أن يقوم الهاجس السياسي أو الفكري أحياناً مقام الهاجس التجديدي أو التجريبي ، وحيث يكون مضمون القصيدة أهم من شكلها ، ومحتواها أكثر أهمية من معمارها الفني .
إن عودة الانتفاضة هذه الأيام، وفي هذا المستوى من الإصرار والتحدي ، وعودة أطفال الحجارة إلى مقدمة الصفوف ، يجعل القارئ العري يستعيد من ذاكرته الأصوات الشعرية التي رافقت الانتفاضة وكانت الحادي والصدى لمشاعر المقاومين والمقاتلين أصحاب الحق المهدور.
واذا كانت الكلمة – كعهدها دائما – لا تساوي الفعل ولا ترتقي إلى مستواه فان وجودها في شكلها الإيجابي التحريضي الإبداعي يعاستغفر الله العظيم ارتعاش الظلال المسكونة داخل الوجدان العربي ويمزق الظلمات السديمية التي تحجب المنظر البطولي الذي يعاود ظهوره بعد انقطاع استمر اكثر من عقد من الزمن .. وبما أن قصائد الانتفاضة الأولى قد أنصفت الحجر وأنشدت له أجمل الألحان فان قصائد الانتفاضة الجديدة مطالبة بأن تنصف الإنسان وتنشد لليد التي تعزف بها الحان الحرية والخلاص من كابوس الاحتلال الاستيطاني المرعب .
لا تنسوني بالدعاء
خوذة: غطاء يوضع على رأس المقاتل...
هرواة(غلطة مطبعية و هي اصلا (هراوة): عصا..جمعها(هراوي , هراوى...
ضراوه:الشوق و الحنين و الولع...
الدامي: (و الله ما انتبهت للأبله و هي تقول المعنى بس سمعت) يقطر دم...
يضج: ينزعج ...
عصب: كل جزء في الجسم..
مبرم: نافد .لا مفر منه. محكم..
بركم:الأمان..
لوثة: الحمق و الهيج...
سفر:الكتاب...
المبهم: غير واضح...
مستحكم: مسيطر, متمكن...
المخيم: المقصود في القصيدة الذين لجوا الى الدول المجاورة لفلسطين...
يصيح: يصرخ...
الثاكل: من فقد الولد أو الحبيب...
الميتم: من فقد والده او أبويه(الوالدين)..
بكارة: (الباكورة): أول ما يدرك من الثمن...
هذا الشرح يبته من كتاب (صدمة الحجارة )
المهم هذا هو الشرح:
طفل رائع ، ذلك هو الفلسطيني الصغير الذي خرج من عباءة الثورة الفلسطينية متسلحاً بحجارة الأرض ، باحثاً لنفسه عن مكان في وطنه ، وباحثاً لوطنه عن مكان في العالم .. كان الدور قد وصل إليه ، إلى هذا الطفل الرائع بعد أن قامت كل الأجيال الفلسطينية بأدوارها كاملة غير منقوصة ، وبعد أن أدرك الجميع – وهم في اللحظات الفاصلة بين أن يكونوا أو لا يكونوا – أن على كل فلسطيني ، صغيراً كان أو كبيراً ، طفلاً أو شيخاً ، امرأة أو رجلاً ، مقيماً أو مهاجراً ، أن يتحمل مسئوليته كاملة في سبيل استرجاع أرض فلسطين وفي استرداد الحق السليب ، وعلى الجميع دون استثناء الانخراط في الممارسة الثورية الشاملة لكي يعلم البعيد قبل القريب أن شعب فلسطين قد قبل التحدي ولن يتراجع .
هكذا خرج الطفل الفلسطيني إلى الشارع ليواجه العنف الشرير بصدره الناحل وبسلاحه البسيط المقلاع والحجر ، ولكي يخلق بالممارسة الثورية اليومية مفردات حركة تحد جديدة هي الانتفاضة ، ولكي يعيد إلى مفردات الفن بعامه والشعر بخاصة حرارة الصدق وحرارة التفاعل الطبيعي مع التطور المنطقي للأحداث ، بعد أن فشلت الكلمة وفشل اللون والصوت في تحريك العفوية الوطنية للإنسان العربي ، وبعد أن ظهر الإبداع في اغلب نماذجه هشاً ومريباً ، وكأنه يصدر عن الفراغ.
لقد تمكن الطفل الفلسطيني الرائع أن يضع – وعلى نحو رفيع – النموذج الأصيل والمبتكر للشعر والفن وان يجدد علاقات التواصل بين الإنسان العربي وأشكال التعبير كما أثبت هذا الطفل الرائع أن الحيوية لكي تعود إلى الكلمات لا بد أن تكون قد عادت أولاً إلى الحياة والى الواقع الذي اصبح مسرحاً للتشاؤم والعبث واللاجدوى.
أليس في هذا التناقض الحاد وحده ما يوقظ المشاعر الخامدة ويؤسس تجربة إبداعية عربية جديدة تساعد على إطلاق مخيلة الشعراء والفنانين وترغمهم على الاقتراب من المواقع الصحيحة ، حيث يكون للمادة المبدعة حيز مشروع في حياة الناس وفي أحلامهم وأطروحاتهم وإذا كان السياسيون يتحدثون منذ فترة عن مدرسة الحجارة في النضال الوطني الفلسطيني وعن إمكانية امتداد هذه المدرسة إلى مواقع أخرى من الوطن العربي ومن العالم ، فإن الناقد العربي يحلم منذ الأيام الأولى لقيام الانتفاضة بمدرسة الحجارة في الأدب ، بأنواعه المختلفة : الشعر والقصة والمسرحية.
إن حديثنا عن الانتفاضة ينبغي ألا يظل أسير الكتابات الصحفية والإذاعية ، ومن صالحنا وصالح الانتفاضة أن تتجسد روحياً وثقافياً من خلال الأنشطة ذات العلاقة الوثيقة بالفنون والآداب ، وان يستغل الكتاب والدارسون كل ما في وسائل التعبير الأولى من قدرة على اختراق السلبية القومية وإعطاء هذا الحدث العظيم المكانة الأولى من الاهتمام .. ومن هنا فلا عذر لأولئك الذين يلوذون بالصمت ، أولئك الذين يبررون صمتهم بالعجز عن الكتابة الابداعية المتميزة . فالإبداع المتميز مطلوب ، والإبداع المتوسط المستوى مقبول ، ولسنا في مجال المنافسة أو السباق ، وإنما نحن في فترة زمنية حاسمة من الصراع العربي الصهيوني الذي يعاستغفر الله العظيم نفسه على الأشكال الإبداعية العربية حيث ينفي أن يقوم الهاجس السياسي أو الفكري أحياناً مقام الهاجس التجديدي أو التجريبي ، وحيث يكون مضمون القصيدة أهم من شكلها ، ومحتواها أكثر أهمية من معمارها الفني .
إن عودة الانتفاضة هذه الأيام، وفي هذا المستوى من الإصرار والتحدي ، وعودة أطفال الحجارة إلى مقدمة الصفوف ، يجعل القارئ العري يستعيد من ذاكرته الأصوات الشعرية التي رافقت الانتفاضة وكانت الحادي والصدى لمشاعر المقاومين والمقاتلين أصحاب الحق المهدور.
واذا كانت الكلمة – كعهدها دائما – لا تساوي الفعل ولا ترتقي إلى مستواه فان وجودها في شكلها الإيجابي التحريضي الإبداعي يعاستغفر الله العظيم ارتعاش الظلال المسكونة داخل الوجدان العربي ويمزق الظلمات السديمية التي تحجب المنظر البطولي الذي يعاود ظهوره بعد انقطاع استمر اكثر من عقد من الزمن .. وبما أن قصائد الانتفاضة الأولى قد أنصفت الحجر وأنشدت له أجمل الألحان فان قصائد الانتفاضة الجديدة مطالبة بأن تنصف الإنسان وتنشد لليد التي تعزف بها الحان الحرية والخلاص من كابوس الاحتلال الاستيطاني المرعب .
لا تنسوني بالدعاء
- يحيى وحيد حمدمبتدئ
- عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
العمر : 29
الموقع : http://www.d3a7.eg.vg/vb/
رد: معاني وشرح قصيدة الانتفاضة
الأحد ديسمبر 27, 2009 7:00 pm
مشكوووووووووووووور محمد اسماااعيل
ع الموضع الجميل والراائع
تحياااااااتي لك
Mr.yahea
ع الموضع الجميل والراائع
تحياااااااتي لك
Mr.yahea
رد: معاني وشرح قصيدة الانتفاضة
الإثنين ديسمبر 28, 2009 6:54 pm
mashkoooooor [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- ابو حازممبتدئ
- عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
الموقع : طولكرم
رد: معاني وشرح قصيدة الانتفاضة
الثلاثاء يناير 19, 2010 2:56 pm
قال الراحل القائد ابو عمار : الاجساد تسقط كل يوم ولكن الفكرة تبقى وهي فكرة التحرير ....وهذا بالاجيال القادمة .... بارك الله فيك يا محمد ...
هكذا خرج الطفل الفلسطيني إلى الشارع ليواجه العنف الشرير بصدره الناحل وبسلاحه البسيط المقلاع والحجر ، ولكي يخلق بالممارسة الثورية اليومية مفردات حركة
هكذا خرج الطفل الفلسطيني إلى الشارع ليواجه العنف الشرير بصدره الناحل وبسلاحه البسيط المقلاع والحجر ، ولكي يخلق بالممارسة الثورية اليومية مفردات حركة
- يوسف دملخي
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 26
الموقع : طولكرم
رد: معاني وشرح قصيدة الانتفاضة
الجمعة مارس 19, 2010 2:19 am
مشكوووووووووو محمد اسماااعيل
رد: معاني وشرح قصيدة الانتفاضة
الجمعة مارس 19, 2010 12:08 pm
مشكور يا يوسف على الرد واتمنا لك التقدم
مع تحيات.mohmmad
مع تحيات.mohmmad
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى