- انس عمران
- عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 16/12/2009
العمر : 27
الموقع : الحاره الجنوبيه
السلام عليكم
الخميس ديسمبر 17, 2009 6:55 pm
هذا الموضوع عن العلم
فإن الله تعالى ما فضل المفضل يتضمن من الفضائل الفااستغفر الله العظيم والمسائل الفاضلة التي يتعد نفعها ويتوسع خيرها أكثر من غيرها ، إن العلم ينفع الناس أكثر من غيره وحاجتهم إليه أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب . قال الإمام أحمد رحمه الله : " الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب ، لأن الرجل يحتاج إلى الطعام مرة أو مرتين ، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه " ، واشتغالهم به – العلم – من أفضل الطاعات وأعظم القربات إذ هو عبادة من العبادات قال بعض أهل العلم : " العلم صلاة السّرّ وعبادة القلب " وهو أفضل ما تشغل به الأوقات وتبذل في سبيل تحصيله الجهود والطاقات فبه ينال العبد أسنى الدرجات وأسمى المقامات ، قال تعالى : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات { المجادلة: 11 }، وقال تعالى : ترفع درجات من نشاء {يوسف : 76 }، وله من الله بذلك أفضل التشريفات وكان أهلا لأجمل الشهادات قال تعالى : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو ا العلم قائما بالقسط { آل عمران: 18 } ، وناهيك بها شرفا وفضلا ، وكفى به عزة وفخرا ، كيف لا وقد ذكر الله ثالثا بعد ما بدأ بنفسه وثنى بملائكته وهو سمة الخشية عند العلماء قال تعالى : إنما يخشى الله من عباده العلماء {فاطر : 28 } والعلم نور يهتدي به في ظلمات الشكوك والجهالات وسكينة للقلوب والنفوس وحبه من كل ما يشوبها ويشوهها من الشبهات والشهوات ، وهو الأساس الأعظم لجميع المعاملات ، وهو الشرط الألزم لصحة الأعمال والأقوال وعامة التصرفات وهو مفتاح باب كل ذلك من العبادات والطاعات قال تعالى : فاعلم أنه لا إله إلا الله { محمد : 19} فبدأ بالعلم وما ذلك إلا لعظمته وشرطيته وعلى هذا بنى العلماء أحكاما ومنه استخرجوا حكما منها ما بوب به الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه " باب العلم قبل القول والعمل " فهو الدافع الموجه إلى فعل الطاعات واستغفر الله العظيمب الحسنات والمانع الصارف من المعاصي وفعل السيئات ، وقوام العبد في هذه الحياة وسبيله الموصل
إلى الجنات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة " . وإن ثوابه ينفع صاحبه في حال الحياة وبعد الممات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات أبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به ...." فمن أوتي العلم فقد أوتي خيرا كثيرا ونال به فضلا كبيرا وكان أهلا لخير الله وجديرا ، قال صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين " فبالعلم يعرف الله – أسماءه وصفاته وأفعاله وآلاءه – وهدي إلى صراطه ،و بالعلم يهتدي الى التفريق بين حلاله و حرامه وبالعلم تعلم طاعة الله من معصيته ، وبالعلم يهتدي العبد إلى الفرق بين الأحكام الخمسة – التكليفية الشرعية –– التابعة لجمع حركاته وسكناته فالعلم مفتاح صلاحه وباب سعادته فبالعلم يتوصل العبد إلى إحقاق ما ينفعه واتقاء ما يضره ، ولما كانت فوائد العلم أكثرمن أن تحصر ؟؟؟ أشهر من تذكر ، فتعرف ولا تنكر ، وعليها العبد ربه يشكر ،و لكل من علمه الناس أهل السماء و الأرض والحوت والنمل يستغفر ، ومن أجل نيله وبلوغ قمته وتحصيل فضله وتحقيق خيره أمر الله العباد بالتعلم وبدونه عدم التعلم وكذا أمر أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم بالاستزادة منه فقال تعالى : وقل ربي زدني علما {طه : 114} ولو كان هناك شيء أفضل من العلم لسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربه وطلب الزيادة منه فلما كان العلم فرضا ونفلا فإن الأنبياء كانوا له أهلا ، واستحقوا به فضلا ، فالرسول صلى الله عليه وسلم ، مضى في تحقيقه استزادة وطلبا وسيدنا موسى اتخذ في سبيل نيله وتحصيله طريقه في البحر عجبا فقال لمعلمه : هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا { الكهف : 66} وكذلك تحمل السلف الصالح في سبيله ما اعترضهم من الشدائد والعقبات وتجاوزوها بجزم وحلم وتجلد وفي تحمل ما فيها من آلام لما يجدون بعدها من آمال وحسن مآل و ذلك هو درب الأعلام ، وسيرتهم حافلة بهذا ومناقبهم فاضلة فيه و اجازاتهم فااستغفر الله العظيم به فله شرف استحقاق لميراث الأنبياء و كانوا به علماء و له أمناء و تحمله و بذله حلماء نزهاءفكان حقهم فيه ظاهرا وحظهم وافرا قال صلى الله عليه وسلم : " العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر " فكانوا حقا عدولا في تحمله وبذله وعلموه غيرهم كما تعلموه من غيرهم، فبذلوا قواتهم وقضوا أوقاتهم وصرفوا هممهم إلى تصفيته من شائبة ونفوا عنه كل ما ليس له صلة ثابتة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالبين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين " وبعد كل هذا الذي ذكرناه من فضل العلم وشرف ذويه حالا ومآلا ، دنيا وأخرى ، هل يستوي العلماء وغيرهم ممن ليسوا بعلماء . فلاشك في كونهم لا يستوون في نظر الحكماء الألباء لأن العالم يسير على نور من ربه بينما غير العلماء كمن يمشي في الظلمات بعضها فوق بعض ليس بخارج منها إلا إذا استنار بنور العلم ، فالعلماء في أعلا الدرجات والجهلاء في أسفل الدركات فلا يستوون إذا أبدا ، قال تعالى : قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكروا أول الألباب {الزمر: 9} فالعلم العلم عباد الله ، إذ العلم جماع المنافع وترجمان الخير والصلاح مراجع ، فاصدقوا في الطلب وأخلصوا لله في القصد فذانك مهمان ؟؟؟ نافعان وله من كل زلل أو خلل مانعان ، ومن قواصم الطريق عاصمان والله حسبك وعليه التكلان .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
فإن الله تعالى ما فضل المفضل يتضمن من الفضائل الفااستغفر الله العظيم والمسائل الفاضلة التي يتعد نفعها ويتوسع خيرها أكثر من غيرها ، إن العلم ينفع الناس أكثر من غيره وحاجتهم إليه أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب . قال الإمام أحمد رحمه الله : " الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب ، لأن الرجل يحتاج إلى الطعام مرة أو مرتين ، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه " ، واشتغالهم به – العلم – من أفضل الطاعات وأعظم القربات إذ هو عبادة من العبادات قال بعض أهل العلم : " العلم صلاة السّرّ وعبادة القلب " وهو أفضل ما تشغل به الأوقات وتبذل في سبيل تحصيله الجهود والطاقات فبه ينال العبد أسنى الدرجات وأسمى المقامات ، قال تعالى : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات { المجادلة: 11 }، وقال تعالى : ترفع درجات من نشاء {يوسف : 76 }، وله من الله بذلك أفضل التشريفات وكان أهلا لأجمل الشهادات قال تعالى : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو ا العلم قائما بالقسط { آل عمران: 18 } ، وناهيك بها شرفا وفضلا ، وكفى به عزة وفخرا ، كيف لا وقد ذكر الله ثالثا بعد ما بدأ بنفسه وثنى بملائكته وهو سمة الخشية عند العلماء قال تعالى : إنما يخشى الله من عباده العلماء {فاطر : 28 } والعلم نور يهتدي به في ظلمات الشكوك والجهالات وسكينة للقلوب والنفوس وحبه من كل ما يشوبها ويشوهها من الشبهات والشهوات ، وهو الأساس الأعظم لجميع المعاملات ، وهو الشرط الألزم لصحة الأعمال والأقوال وعامة التصرفات وهو مفتاح باب كل ذلك من العبادات والطاعات قال تعالى : فاعلم أنه لا إله إلا الله { محمد : 19} فبدأ بالعلم وما ذلك إلا لعظمته وشرطيته وعلى هذا بنى العلماء أحكاما ومنه استخرجوا حكما منها ما بوب به الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه " باب العلم قبل القول والعمل " فهو الدافع الموجه إلى فعل الطاعات واستغفر الله العظيمب الحسنات والمانع الصارف من المعاصي وفعل السيئات ، وقوام العبد في هذه الحياة وسبيله الموصل
إلى الجنات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة " . وإن ثوابه ينفع صاحبه في حال الحياة وبعد الممات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات أبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به ...." فمن أوتي العلم فقد أوتي خيرا كثيرا ونال به فضلا كبيرا وكان أهلا لخير الله وجديرا ، قال صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين " فبالعلم يعرف الله – أسماءه وصفاته وأفعاله وآلاءه – وهدي إلى صراطه ،و بالعلم يهتدي الى التفريق بين حلاله و حرامه وبالعلم تعلم طاعة الله من معصيته ، وبالعلم يهتدي العبد إلى الفرق بين الأحكام الخمسة – التكليفية الشرعية –– التابعة لجمع حركاته وسكناته فالعلم مفتاح صلاحه وباب سعادته فبالعلم يتوصل العبد إلى إحقاق ما ينفعه واتقاء ما يضره ، ولما كانت فوائد العلم أكثرمن أن تحصر ؟؟؟ أشهر من تذكر ، فتعرف ولا تنكر ، وعليها العبد ربه يشكر ،و لكل من علمه الناس أهل السماء و الأرض والحوت والنمل يستغفر ، ومن أجل نيله وبلوغ قمته وتحصيل فضله وتحقيق خيره أمر الله العباد بالتعلم وبدونه عدم التعلم وكذا أمر أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم بالاستزادة منه فقال تعالى : وقل ربي زدني علما {طه : 114} ولو كان هناك شيء أفضل من العلم لسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربه وطلب الزيادة منه فلما كان العلم فرضا ونفلا فإن الأنبياء كانوا له أهلا ، واستحقوا به فضلا ، فالرسول صلى الله عليه وسلم ، مضى في تحقيقه استزادة وطلبا وسيدنا موسى اتخذ في سبيل نيله وتحصيله طريقه في البحر عجبا فقال لمعلمه : هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا { الكهف : 66} وكذلك تحمل السلف الصالح في سبيله ما اعترضهم من الشدائد والعقبات وتجاوزوها بجزم وحلم وتجلد وفي تحمل ما فيها من آلام لما يجدون بعدها من آمال وحسن مآل و ذلك هو درب الأعلام ، وسيرتهم حافلة بهذا ومناقبهم فاضلة فيه و اجازاتهم فااستغفر الله العظيم به فله شرف استحقاق لميراث الأنبياء و كانوا به علماء و له أمناء و تحمله و بذله حلماء نزهاءفكان حقهم فيه ظاهرا وحظهم وافرا قال صلى الله عليه وسلم : " العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر " فكانوا حقا عدولا في تحمله وبذله وعلموه غيرهم كما تعلموه من غيرهم، فبذلوا قواتهم وقضوا أوقاتهم وصرفوا هممهم إلى تصفيته من شائبة ونفوا عنه كل ما ليس له صلة ثابتة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالبين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين " وبعد كل هذا الذي ذكرناه من فضل العلم وشرف ذويه حالا ومآلا ، دنيا وأخرى ، هل يستوي العلماء وغيرهم ممن ليسوا بعلماء . فلاشك في كونهم لا يستوون في نظر الحكماء الألباء لأن العالم يسير على نور من ربه بينما غير العلماء كمن يمشي في الظلمات بعضها فوق بعض ليس بخارج منها إلا إذا استنار بنور العلم ، فالعلماء في أعلا الدرجات والجهلاء في أسفل الدركات فلا يستوون إذا أبدا ، قال تعالى : قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكروا أول الألباب {الزمر: 9} فالعلم العلم عباد الله ، إذ العلم جماع المنافع وترجمان الخير والصلاح مراجع ، فاصدقوا في الطلب وأخلصوا لله في القصد فذانك مهمان ؟؟؟ نافعان وله من كل زلل أو خلل مانعان ، ومن قواصم الطريق عاصمان والله حسبك وعليه التكلان .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
رد: السلام عليكم
السبت أكتوبر 01, 2011 4:07 pm
مشكور يا انس على الموضوع الجميل والرائع والى الامام
mohmmad.man
mohmmad.man
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى