- naief hosam
- عدد المساهمات : 58
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
العمر : 27
العهدة العمريـــــــة
الثلاثاء يناير 05, 2010 1:06 am
العهدة العمرية
مقدمة
بعد اربعة أشهر من الحصار الذي فرضه المسلمون على القدس شتاء سنة 637 - 638 م أصبحت المدينة خلال هذه الفترة جزيرة منعزلة في محيط اسلامي، مما ادى الى اصابة سكانها باليأس من قدوم اي نجدة لهم. وتوصل سوفرونيوس Sophronius بطريرك المدينة وأعلى مرجع روحي فيها الى قناعة، انه لا مفر من الاستسلام. كان شرط سوفرونيوس الوحيد هو الاستسلام لرئيس المسلمين عمر بن الخطاب فقط وليس للعسكر الذين يحاصرونها فالمدينة لها مكانة دينية خاصة
كتب الخليفة عمر بن الخطاب لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 638 للميلاد كتابا أمنهم فيه على كنائسهم وممتلكاتهم، وقد اعتبرت العهدة العمرية واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين وأقدم الوثائق في تنظيم العلاقة بين الأديان
أورد اليعقوبي في تاريخه ج 2، ص 46 العهدة بالنص التالي
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما كتبه عمر بن الخطاب لأهل بيت المقدسِ: إنكم آمنون على دمائكم وأموالكم وكنائسكم، لا تسكن ولا تخرّب، إلا أن تحدثوا حدثاً عاماً. وأشهد شهودا
بسم الله، من عمر بن الخطاب لأهـل مدينـة إيلياء، إنهم آمنون على دمائهم وأولادهم وأموالهم وكنائسهم، لا تهدم ولا تسكن. وأشهد شهوداً وهم الصحابة الكرام خالد بن الوليد , عمر بن العاص , عبد الرحمن بن عوف , معاوية بن أبى سفيان
خلفية
بعد انتصار المسلمين في معركة اليرموك سافر عمر إلى القدس ليتسلمها من بطريرك القدس صفرونيوس في 15 للهجرة
** أوردَ مجير الدين العليمي المقدسي المتوفى سنـة 927 هـ نصاً منقـولاً عن نص الطـبري، الـذي أسنـده لسيف عن أبي حازم وأبي عثـمان عن خالـد وعبادة، بأن عمر بن الخطاب صالح أهل إيلياء (القدس) بالجابية وكتب لهم:
« بسم الله الرحمن الرحيم
"هذا ما أعطى عبدُ الله عمرُ أميرُ المؤمنين، أهلَ إيليا من الأمان :
أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم ، وسقيمها وبريئها وسائر ملته؛ أنه لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا يُنتقص منها ولا من حيِّزها ، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم ، ولا يُكرهون على دينهم ، ولا يضارّ أحد منهم ، ولا يسكن بإيليا معهم أحد من اليهود.
وعلى أهل إيليا أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن .
وعليهم أن يُخرِجوا منها الرومَ واللصوصَ .
فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم .
ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثلُ ما على أهل إيليا من الجزية .
ومن أحب من أهل إيليا أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعَهم (أي كنائسهم) وصُلُبَهم(أي صلبانهم)، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعِهم وصُلُبهم حتى يبلغوا مأمنهم.
ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان ، فمن شاء منهم قعد وعليه مثلُ ما على أهل إيليا من الجزية ، ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رحل إلى أهله ، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم .
وعلى ما في هذا الكتاب عهدُ الله ، وذمّةُ رسوله ، وذمّةُ الخلفاء ، وذمّةُ المؤمنين ، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية .
شهد على ذلك : خالد بن الوليد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان
وكتب وحضر سنة خمس عشرة للهجرة"»
الاستنتاج:
أن عمر بن الخطاب حين "فتح" القدس والشام قد ضمن للمسيحيين من السكان الحقَّ بممارسة ديانتهم والإبقاء على كنائسهم اضافة الى ما اعطاهم من الامان بانفسهم وممتلكاتهم
تعايش المسلمين مع الاديان الاخرى وعدم الحقد على اهل الذمة
التسامح الاسلامي الواضح من قبل الخليفة عمر بن الخطاب
المسلمون لا يعرفون الغدر والخيانة
بساطة عمر بن الخطاب وتواضعه كرئيس للمسلمين
حماية المسلمين للكنائس المسيحية حتى يومنا هذا
مقدمة
بعد اربعة أشهر من الحصار الذي فرضه المسلمون على القدس شتاء سنة 637 - 638 م أصبحت المدينة خلال هذه الفترة جزيرة منعزلة في محيط اسلامي، مما ادى الى اصابة سكانها باليأس من قدوم اي نجدة لهم. وتوصل سوفرونيوس Sophronius بطريرك المدينة وأعلى مرجع روحي فيها الى قناعة، انه لا مفر من الاستسلام. كان شرط سوفرونيوس الوحيد هو الاستسلام لرئيس المسلمين عمر بن الخطاب فقط وليس للعسكر الذين يحاصرونها فالمدينة لها مكانة دينية خاصة
كتب الخليفة عمر بن الخطاب لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 638 للميلاد كتابا أمنهم فيه على كنائسهم وممتلكاتهم، وقد اعتبرت العهدة العمرية واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين وأقدم الوثائق في تنظيم العلاقة بين الأديان
أورد اليعقوبي في تاريخه ج 2، ص 46 العهدة بالنص التالي
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما كتبه عمر بن الخطاب لأهل بيت المقدسِ: إنكم آمنون على دمائكم وأموالكم وكنائسكم، لا تسكن ولا تخرّب، إلا أن تحدثوا حدثاً عاماً. وأشهد شهودا
بسم الله، من عمر بن الخطاب لأهـل مدينـة إيلياء، إنهم آمنون على دمائهم وأولادهم وأموالهم وكنائسهم، لا تهدم ولا تسكن. وأشهد شهوداً وهم الصحابة الكرام خالد بن الوليد , عمر بن العاص , عبد الرحمن بن عوف , معاوية بن أبى سفيان
خلفية
بعد انتصار المسلمين في معركة اليرموك سافر عمر إلى القدس ليتسلمها من بطريرك القدس صفرونيوس في 15 للهجرة
** أوردَ مجير الدين العليمي المقدسي المتوفى سنـة 927 هـ نصاً منقـولاً عن نص الطـبري، الـذي أسنـده لسيف عن أبي حازم وأبي عثـمان عن خالـد وعبادة، بأن عمر بن الخطاب صالح أهل إيلياء (القدس) بالجابية وكتب لهم:
« بسم الله الرحمن الرحيم
"هذا ما أعطى عبدُ الله عمرُ أميرُ المؤمنين، أهلَ إيليا من الأمان :
أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم ، وسقيمها وبريئها وسائر ملته؛ أنه لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا يُنتقص منها ولا من حيِّزها ، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم ، ولا يُكرهون على دينهم ، ولا يضارّ أحد منهم ، ولا يسكن بإيليا معهم أحد من اليهود.
وعلى أهل إيليا أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن .
وعليهم أن يُخرِجوا منها الرومَ واللصوصَ .
فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم .
ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثلُ ما على أهل إيليا من الجزية .
ومن أحب من أهل إيليا أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعَهم (أي كنائسهم) وصُلُبَهم(أي صلبانهم)، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعِهم وصُلُبهم حتى يبلغوا مأمنهم.
ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان ، فمن شاء منهم قعد وعليه مثلُ ما على أهل إيليا من الجزية ، ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رحل إلى أهله ، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم .
وعلى ما في هذا الكتاب عهدُ الله ، وذمّةُ رسوله ، وذمّةُ الخلفاء ، وذمّةُ المؤمنين ، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية .
شهد على ذلك : خالد بن الوليد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان
وكتب وحضر سنة خمس عشرة للهجرة"»
الاستنتاج:
أن عمر بن الخطاب حين "فتح" القدس والشام قد ضمن للمسيحيين من السكان الحقَّ بممارسة ديانتهم والإبقاء على كنائسهم اضافة الى ما اعطاهم من الامان بانفسهم وممتلكاتهم
تعايش المسلمين مع الاديان الاخرى وعدم الحقد على اهل الذمة
التسامح الاسلامي الواضح من قبل الخليفة عمر بن الخطاب
المسلمون لا يعرفون الغدر والخيانة
بساطة عمر بن الخطاب وتواضعه كرئيس للمسلمين
حماية المسلمين للكنائس المسيحية حتى يومنا هذا
- مؤيد حميدي
- عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
العمر : 49
الموقع : مدونات ايلاف
رد: العهدة العمريـــــــة
الثلاثاء يناير 05, 2010 1:16 am
من منّا لا يتوق إلى تلك الأيّام الّتي تتجلّى فيها أسمى معاني العزّة والكرامة , بعد قرون مضت على أمّتنا بالحسرة والنّدامة , وكما قالها : نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام ..فمهما ابتغينا العزة بغيره ..أذلّنا الله .
مؤيد حميدي
مؤيد حميدي
- ابو حازممبتدئ
- عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
الموقع : طولكرم
رد: العهدة العمريـــــــة
الأربعاء يناير 06, 2010 5:40 pm
جزاك الله كل خير ....كانت العهدة وما تزال أكبر برهان على تسامح المسلمين ...
أن عمر بن الخطاب حين "فتح" القدس والشام قد ضمن للمسيحيين من السكان الحقَّ بممارسة ديانتهم والإبقاء على كنائسهم اضافة الى ما اعطاهم من الامان بانفسهم وممتلكاتهم
تعايش المسلمين مع الاديان الاخرى وعدم الحقد على اهل الذمة
التسامح الاسلامي الواضح من قبل الخليفة عمر بن الخطاب
المسلمون لا يعرفون الغدر والخيانة
بساطة عمر بن الخطاب وتواضعه كرئيس للمسلمين
حماية المسلمين للكنائس المسيحية حتى يومنا هذا
أن عمر بن الخطاب حين "فتح" القدس والشام قد ضمن للمسيحيين من السكان الحقَّ بممارسة ديانتهم والإبقاء على كنائسهم اضافة الى ما اعطاهم من الامان بانفسهم وممتلكاتهم
تعايش المسلمين مع الاديان الاخرى وعدم الحقد على اهل الذمة
التسامح الاسلامي الواضح من قبل الخليفة عمر بن الخطاب
المسلمون لا يعرفون الغدر والخيانة
بساطة عمر بن الخطاب وتواضعه كرئيس للمسلمين
حماية المسلمين للكنائس المسيحية حتى يومنا هذا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى